رواية ملايكة نصيبين هي إحدى روائع الأديب المصري أحمد خالد مصطفى، والتي تناقش موضوع الحرية الفردية والانتماء الثقافي والديني والسياسي، وكيف أنه يمكن أن تتعارض هذه القيم والمفاهيم وتتفاعل مع بعضها البعض في آن واحد.
تدور الرواية حول شخصية الشاب محمد المنتمي لعائلة إسلامية متدينة، والذي يحاول الهرب من الثقافة التي ولد ونشأ فيها، وذلك عن طريق السفر إلى الغرب ودراسة الفلسفة والأدب والتفكير المستقل، لكنه يواجه صعوبات كبيرة في الاندماج في المجتمع الغربي وتقبله، كما يواجه صعوبات في التعامل مع التناقضات والصراعات التي يعاني منها المجتمع المصري بين الأيديولوجيات المختلفة.
تتضمن الرواية مشاهد مؤثرة لتفاعل الشخصيات الرئيسية مع بعضها البعض ومع المجتمع المحيط بها، مما يعرض التناقضات والصعوبات التي يواجهها الشاب المنغمس في العالم الغربي الذي يفتقر إلى الثوابت الدينية والتقاليد الاجتماعية التي يتمسك بها المجتمع المصري التقليدي. بشكل عام، يمكن القول إن رواية “ملايكة نصيبين” هي رواية ملهمة تثير الكثير من التساؤلات حول الهوية والتقاليد والحرية الفردية والانتماء، وكيف أن هذه المفاهيم يمكن أن تتعارض وتتفاعل في آن واحد، وتحتاج إلى توازن وفهم دقيق للثقافات والقيم المختلفة. كما أن الرواية تعرض أسلوب كتابة مميز وراقٍ.
