ولنا في الحلال لقاء هي رواية للروائي المصري أحمد عطا، صدرت عام 2016 عن دار الشروق، وتعد واحدة من أهم الأعمال الأدبية الحديثة في الأدب العربي. تتميز الرواية بطابعها الاجتماعي والسياسي القوي، إذ تتناول مجموعة من القضايا الاجتماعية والسياسية التي يعاني منها المجتمع المصري في الوقت الحالي، وتسلط الضوء على العلاقات الإنسانية والحب والصداقة والخيانة والتآمر، وتعكس الرواية حالة من الاضطراب الذي يعيشه المجتمع المصري في الفترة الحالية.
تدور أحداث الرواية حول شخصية الشاب “فاروق” الذي يعمل كموظف في إحدى الشركات الخاصة، ويعيش حياة صعبة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المجتمع المصري. يقع فاروق في حب فتاة تدعى “رانيا”، وتتوالى الأحداث والمفارقات التي تضع العديد من التحديات أمام علاقتهما، وتعكس مشاكل المجتمع المصري الحالي. يتناول الكاتب في الرواية موضوعات متعددة، مثل الفساد، والخيانة، والفقر، والتمييز الاجتماعي، والصراعات السياسية، والعلاقات الإنسانية، وغيرها من المشكلات التي يعاني منها المجتمع المصري الحالي.
تتميز الرواية بأسلوب سردي مشوق ومؤثر، وبتقنية كتابة فنية رائعة، حيث ينتقل القارئ من مشهد إلى آخر بطريقة تجعله يعيش الأحداث وكأنه يشاهدها بنفسه، ويشعر بكل ما يعانيه الشخصيات. كما يلاحظ في الرواية استخدامًا متقنًا للغة العربية الفصحى، حيث يستخدم الكاتب تعابير ومصطلحات متنوعة وجذابة تزيد من جاذبية الرواية وتعزز قيمتها الأدبية.
ويمكن أن نقول إن الرواية “ولنا في الحلال لقاء” تحمل رسالة اجتماعية قوية، تتحدث عن الظروف الصعبة التي يمر بها المجتمع المصري، وعن الحاجة إلى التضامن والتكاتف للتغلب على تلك الصعوبات. كما تعكس الرواية مشاعر الألم والحزن والأمل التي يعيشها الكثير من الشباب في مصر، وتضع القارئ في عالم مليء بالمشاعر والأحداث المتنوعة.
بشكل عام، تعد رواية “ولنا في الحلال لقاء” من الأعمال الأدبية الحديثة التي تعكس الحالة الاجتماعية والسياسية للمجتمع المصري في الوقت الحالي، وتستخدم أسلوب سردي مشوق ومؤثر يعزز من قيمتها الأدبية، وتحمل رسالة اجتماعية قوية تتحدث عن الحاجة إلى التضامن والتكاتف للتغلب على التحديات التي يعاني منها المجتمع المصري. وبالتالي، تستحق هذه الرواية الاطلاع عليها والتأمل في ما تحمله من معانٍ وقيمة أدبية واجتماعية.
