يعتبر كتاب أساطير مقدسة لوليد فكري من الكتب الهامة التي تناولت الأساطير والأديان القديمة بشكل شامل وتحليلي، حيث يستعرض فيه المؤلف عددًا من الأساطير الشهيرة من مختلف الحضارات القديمة مثل اليونانية والرومانية والمصرية والهندوسية والنوردية والميثولوجيا اليهودية والمسيحية والإسلامية.
يتضمن الكتاب 30 فصلاً، يبدأ المؤلف فيها بتعريف مفهوم الأسطورة وأهميتها في الحياة البشرية، ويقدم بعد ذلك فصولًا مفصلة حول كل من الأساطير المختلفة التي تناولها، ويتناول في كل فصل الخلفية التاريخية للحضارة التي نشأت فيها الأسطورة، ويحكي القصة ويحلل معانيها ورموزها، ويشرح تأثير هذه الأساطير على الحضارة التي نشأت فيها وعلى الثقافة الإنسانية بشكل عام.
على سبيل المثال، يتحدث المؤلف في فصل مخصص للميثولوجيا اليونانية عن عدد من الأساطير الشهيرة مثل “أوديبوس” و”إلياس” و”أفرودايتي”، كما يتحدث في فصل مخصص للأساطير المصرية عن أسطورة “إسيس” و”أوزوريس” و”إيزيس”، وهكذا.
يتميز الكتاب بأسلوبه السهل والممتع، حيث يستخدم المؤلف لغة سلسة وبسيطة ويقدم الأفكار بشكل مرتب ومنطقي، مما يجعله مقروءًا وممتعًا للجميع، سواء كانوا طلابًا أو باحثين أو مهتمين بالثقافة الإنسانية بشكل عام.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الكتاب مرجعًا هامًا لدراسة الأساطير والأديان القديمة، حيث يقدم المؤلف فيه معلومات مفصلة ومتنوعة عن الحضارات القديمة وعن الأساطير التي ترددت فيها، كما يتحدث عن الرموز والشخصيات الأسطورية التي ارتبطت بهذه الحضارات وكيف تأثرت بها الثقافة الإنسانية.
من النواحي الأخرى التي تجعل الكتاب مميزًا هي الرؤية الفلسفية التي يعتمدها المؤلف في تحليل الأساطير، حيث يتناول المؤلف الأساطير بشكل فلسفي ويبحث في معانيها العميقة ويحللها من خلال العديد من الزوايا الفلسفية المختلفة، مما يزيد من قيمة الكتاب ويجعله مفيدًا للقراء الذين يرغبون في فهم الأساطير ورموزها بشكل شامل.
وفي الختام، يعتبر كتاب “أساطير مقدسة” لوليد فكري كتابًا مهمًا وقيمًا لفهم الأساطير والأديان القديمة، ويتميز بأسلوبه السهل والممتع والرؤية الفلسفية التي يتبعها المؤلف، مما يجعله موضوعًا شيقًا للقراءة للجميع، بغض النظر عن مستواهم الثقافي والعلمي.
