تقنية في التلاعب النفسي هو كتاب للمؤلفة اللبنانية لمى فياض، والذي يتناول موضوعًا حساسًا ومثيرًا للجدل في عالم النفس والتواصل، وهو التلاعب النفسي. يقدم الكتاب 250 تقنية تستخدم في التلاعب النفسي، والتي يمكن استخدامها في العلاقات الشخصية، سواء كانت ذات طابع عاطفي أو مهني، وحتى في العلاقات السياسية.
تنقسم الكتاب إلى عدة فصول، يتضمن كل فصل عدة تقنيات تلاعب نفسي. يعرض الكتاب كيفية استخدام هذه التقنيات في الحياة اليومية، ومنها تقنية “التلاعب بالكلام”، التي تستخدم في تغيير رأي الشخص الآخر، وتقنية “تفتيت الوعي”، التي تستخدم لجعل الشخص يتعرض لتأثير الغير دون أن يدري، وتقنية “المساومة المسبقة”، التي تستخدم لإقناع الآخر بالقبول بما تريد دون أن يشعر بذلك.
من المهم الإشارة إلى أن هذا الكتاب يحتوي على تقنيات قد تستخدم في إيذاء الآخرين، لذا فإن استخدام هذه التقنيات يجب أن يكون بحكمة وضمير وتحت مسؤولية كبيرة. وعليه، فإن الكتاب يوضح طرق الدفاع عن الذات ضد هذه التقنيات، ويعطي نصائح عن كيفية التعامل مع هذه الوضعيات.
يعد كتاب “250 تقنية في التلاعب النفسي” كتابًا مثيرًا للاهتمام وللجدل، حيث تعتبر هذه التقنيات من أكثر التقنيات الفعالة في التلاعب النفسي، ولكن يجب أن يتم استخدامها بحكمة وضمير، وعدم إيذاء الآخرين بها.
ويتميز الكتاب بأسلوبه السهل والواضح، حيث يتم شرح كل تقنية بشكل مفصل ويتم إدراج الأمثلة الواقعية لتوضيح كيفية استخدامها في الحياة اليومية. كما يوضح الكتاب أيضًا كيفية تحديد وتفادي التلاعب النفسي، حيث يتعرض الكتاب للعديد من النماذج السلبية للتلاعب النفسي وكيفية تحديدها ومواجهتها.
على الرغم من الجدل الكبير الذي أثاره هذا الكتاب، إلا أنه يمكن اعتباره دليلاً شاملاً عن التلاعب النفسي، حيث يعرض الكتاب النصائح العملية والتوصيات لتفادي هذه التقنيات السلبية. كما يعتبر هذا الكتاب من الكتب المهمة للأشخاص الذين يعملون في العلاقات العامة والتسويق والمبيعات، حيث يمكن استخدام هذه التقنيات بطريقة إيجابية وفعالة في هذه المجالات.
في النهاية، يمكن القول إن كتاب “250 تقنية في التلاعب النفسي” هو كتاب مثير للجدل والاهتمام في مجال النفس والتواصل، والذي يتضمن العديد من التقنيات الفعالة في التلاعب النفسي. ولكن على الرغم من ذلك، يجب أن يتم استخدام هذه التقنيات بحكمة وضمير، وعدم إيذاء الآخرين بها، وكذلك تجنب التعرض للتلاعب النفسي والتدابير اللازمة لتفاديه.
